معیار عقلنة الثورة الإسلامیة في میزان الفلسفة السیاسیة

نوع المستند : العلمية

المؤلفون

1 أستاذ مشارك، قسم الدراسات الإسلامية، جامعة كاشان

2 أستاذ مساعد، قسم الدراسات الإسلامية، جامعة كاشان

المستخلص

   القضایا المتعلقة بالأسس النظریة للثورة الإسلامیة من أهم القضایا التي یهتم بها علماء السیاسیة. فقد تتجلّی هذه القضایا في أسئلة مختلفة مثل: ما هي الآلیة التي تعتمدها الثورة الإسلامیة في عقلنة أسسها النظریة، وآراءها، وأفکارها، وقیمها، وسلوکها علی الصعید العملي؟ وما هو المعیار الذي یضع صحة هذه العقلنة علی المحك؟ وهل ثمة محك ثابت لتقییم سلوك الثورة السیاسي؟ یمکن القول أنّ "الفلسفة السیاسیة" هي العلم العقلي الوحید الذي یمکن من خلاله تقییم الأسس النظریة والصیاغات الموضوعیة، والقیم العلیا وأداء صناع القرار في الثورة الإسلامیة. انّ الثورة الإسلامیة بالتزامن مع استخدامها معطیات الفلسفة السیاسیة في مدارسها الثلاثة الماضیة، استطاعت أن تبلور فلسفة سیاسیة انبثقت من رحم الثورة الإسلامیة وقدّمت قراءتها من الأحداث ولدیها قراءتها الخاصة من عالم السیاسیة وتطوراتها علی الساحة.  شهد هذا العلم تطورات مختلفة ومرّ بمحطات عدیدة. ففي مرحلة نضوج الثورة الإسلامیة تحوّل مفهوم العقلنة من التطور من النُظُم السیاسیة الملکیة المرفوضة شعبیاً إلی نُظُم ذات شعبیة عالیة ومتعالیة روحیاً؛ وفي مرحلة انتصار الثورة اُستخدم مفهوم العقلنة لبناء النظام، وبناء الدولة، والمجتمع، والحضارة. انّ تحلیل وشرح الأفکار والنصوص الفکریة في الإطار النظري لـ"العلل الأربعة" وبمنهج تحلیلي وتفسیري، یُعتبر من أکثر الأطر إتقاناً وأکثرها رصانة فکریة؛ إذ أنّها تدلّ الباحث علی الوصول إلی نتائج "عقلنة الثورة في معیار الفلسفة السیاسیة". وفي هذا المضمار تسعی هذه الدراسة لشرح وتفسیر أبعاد وزوایا العقلنة في أربعة مجالات هي الأسس، والعمل، والدور، والقیم التي تطمح إلیها الثورة بناء علی أسس الفلسفة السیاسیة المواتیة مع الثورة الإسلامیة.

الكلمات الرئيسية